صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين، رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الثانية:
صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين، رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الثانية (2005-2007) هي صاحبة المبادرة الكريمة بطرح فكرة إنشاء "المكتبة الالكترونية للمرأة العربية" من أجل دعم العمل البحثي الجاد المعني بقضايا المرأة العربية ، الأمر الذي يأتي انطلاقًا من قناعة سموها بأن بوابة الفكر والثقافة هي أحد أهم بوابات التغيير الاجتماعي نحو وضع أفضل للمرأة في المجتمع العربي.
وقد تكرمت سموها بالتبرع بتكاليف إنشاء المكتبة ثم تشغيلها لمدة خمس سنوات.
جاءت هذه المبادرة الكريمة كجزء من الاهتمام الأصيل الذي تبديه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لقضايا المرأة العربية عامة والذي يجد ترجمته في دعمها المستمر لبرامج عمل وأنشطة منظمة المرأة العربية .
صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة هي عضو في المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي يتشكل من السيدات الأول للدول الأعضاء في المنظمة أو من ينوب عنهن ، وقد تولت سموها رئاسة المنظمة في دورتها الثانية في الفترة 2005-2007، فكانت صاحبة إدراك عميق ورؤية متبصرة لمطلب النهوض بالمرأة العربية بصفته الركن الأساس في تحقيق النهضة الشاملة للوطن العربي .
وعبرت سموها عن هذه الرؤية المتميزة من خلال عدد كبير من المبادرات الرائدة التي جاءت في مرحلة مهمة من عمل المنظمة هي مرحلة التأسيس وترسيخ الأقدام وترسيم مجالات الحركة، وقد كان لتولي سموها رئاسة المنظمة في هذه المرحلة المبكرة من عمر نشاطها، أعمق الأثر في بلورة البنية الفكرية التي ينبثق منها عمل المنظمة، وكذلك تحديد التوجهات الأهم لمسارات عملها الأساسية والمستقبلية.
ففي ظل رئاسة سموها للمنظمة تم تحديد عدد من برامج العمل الأساسية التي ما زال العمل فيها مستمرًا عبر مشروعات مختلفة.
يتضمن هذا (برنامج حوار الشباب) الذي يستهدف تفعيل دور الشباب كمورد بشري وكقطاع مجتمعي رئيس في عملية النهوض بالمرأة العربية، وذلك من خلال توعية الشباب بأوضاع المرأة العربية وقضاياها والجهود المبذولة للنهوض بها، مع إتاحة فرصة للحوار فيما بين الشباب لتقريب وجهات نظرهم والإفادة من رؤاهم. وقد لقى هذا البرنامج كل الدعم من سموها حيث احتضنت مملكة البحرين في الفترة (10-12 نوفمبر 2006) احدى دورات الحوار، كما قامت صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بإطلاق أحد أهم مخرجات هذا البرنامج وهي (استراتيجية الشباب العربي من أجل دعم دور المرأة في بناء المجتمع) وذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للمنظمة الذي عقد برئاسة سموها وتحت رعايتها في مملكة البحرين في الفترة من 13-15نوفمبر 2006 .
كما رعت سموها اللبنة الأولى في برنامج المنظمة الذي يحمل اسم (التواصل مع العالم الخارجي حول قضايا المرأة) وذلك عبر رعايتها الكريمة لأولى فعالياته وهي ندوة "المرأة العربية: الماضي والحاضر والمستقبل" التي عقدت في جامعـة كامبريدج بالمملكـــة المتحدة يومي 19و20 سبتمبر 2005 ، وتضمنت قيام عدد من الأساتذة العرب الأكفاء بتقديم محاضرات عن المرأة العربية للمعنيين من الباحثين والأكاديميين من شأنها تصحيح ما يلحق بصورة المرأة العربية من تشوه في الذهن الغربي ونقل صورة حقيقية عنها.
وسموها أيضًا هي صاحبة المبادرة في أحد أبرز برامج عمل المنظمة الحالية وهو برنامج (الإعلام ودعم المرأة) حيث ظللت رعايتها الكريمة "الدورة التوعوية للإعلاميين العرب" التي عقدت في مملكة البحرين في الفترة 21 -23 نوفمبر2005، واستهدفت تدريب نخبة من الإعلاميين من كافة الدول الأعضاء حول شئون المرأة، وتأهيلهم لطرح قضايا المرأة من منظور النوع الاجتماعي، وقد كانت هذه الدورة الناجحة منطلقًا لهذا البرنامج الذي يستهدف تفعيل الدور الحيوي للإعلام في تشكيل وتوجيه الوعي والاتجاهات ومن ثم الممارسات الاجتماعية لصالح المرأة .
تجدر الإشارة كذلك إلى أن مبادرة سموها بطرح فكرة ورعاية مشروع (المكتبة الالكترونية للمرأة العربية) كان بمنزلة إرساء لأحد أركان برنامج المنظمة الذي يحمل اسم (قواعد بيانات عن المرأة العربية) الذي يستهدف بوجه عام ترسيخ الاهتمام ونشر الوعي والمعرفة الصحيحة حول المرأة العربية وقضاياها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والأكاديمي العربي.
كما شملت رعايتها الكريمة المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية الذي عقد برئاسة سموها وتحت رعايتها ، واحتضنته مملكة البحرين في الفترة 13-15 نوفمبر2006، وحمل عنوان "ست سنوات بعد القمة الأولى للمرأة العربية: الإنجازات والتحديات". وقد استهدف هذا المؤتمر التعرف على إنجاز كل دولة عربية على صعيد إنفاذ توصيات المنتديات الفكرية الثمانية للمرأة العربية التي عقدت بين عامي 2001 و2005 وغطت حضور المرأة العربية في مجالات القانون والسياسة والتربية والاقتصاد والإعلام والعلوم والتكنولوجيا فضلا عن المرأة العربية في المهجر وفي ظل النزاعات المسلحة، وهي المنتديات التي عقدت تفعيلا لتوصيات مؤتمر القمة الأول للمرأة العربية (القاهرة، نوفمبر 2000) .
وقد حصد هذا المؤتمر نجاحًا مشهودًا جاء ثمرة للجهد الكبير الذي بذلته سموها من أجل خروجه بالشكل الأمثل، كما ساهم فيه بشكل عميق التنظيم الكفء الذي اضطلع به المجلس الأعلى للمرأة بتوجيه من سموها، وقد كان هذا المؤتمر بمثابة نافذة واسعة للتعريف المشرّف بالمنظمة ومشروعاتها الجارية والمستقبلية .
كذلك تجدر الإشارة إلى جهود سموها من أجل الترويج للمنظمة وأنشطتها ، حيث قامت بالتواصل مع سائر الدول العربية للتعريف بالمنظمة وببرامجها ومجالات عملها، وقد أثمرت جهود سموها الحثيثة عن توسيع عضوية المنظمة ومزيد الاهتمام بها وبعملها من قبل الدول العربية على المستويات الرسمية وغير الرسمية.
هذا ولا تزال صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة من أهم الداعمات للمنظمة، الحريصات دائما على رفع كفاءة العمل الذي تقوم به المنظمة وتجويده انطلاقًا من اهتمام سموها الأصيل بقضايا النهوض بالمرأة العربية وقضايا الاصلاح الاجتماعي بوجه عام.
|